كابيتـــــــــال سويــــــــــت - أدنيك
في كل أعمال الروائي القدير إبراهيم الكوني، تشكل الصحراء فضاءً غنياً للملحمة البشرية الكبرى. كيف تمكن الكوني من استكشاف المعاني من الخلاء وما تمثله من جفاف وقحط وقسوة وفراغ لتكون ممتلئة بالتساؤلات الوجودية، وينسج منها أرضاً خصبة للسرد الروائي؟
يعتقد الكوني أن "الوجود صحراء، والصحراء مسرح الرواية، لأن الإنسان مهاجرٌ من مهدٍ إلى لحدٍ، حتى بغياب الصحراء، لأن الحياة الدنيا ما هي إلا سفرٌ بين هذين العدَمين: عدم المهد، وعدم اللّحد، لأن التجربة الوجودية رحلة للبحث عن المعنى، الذي يروقنا أن نسمّيه الحقيقة، والعزاء في عبور متاهته هو: الحرية!".
في ورشة مكثفة يقدم الكوني نظرته الخاصة حول؛ الصحراء والرواية، باعتبارها معادل للهجرة، للمعنى، للحقيقة، للحرية، وما بينها من أساطير.
روائي
روائي ليبي بارز، أصدر أكثر من 80 عملاً روائياً وفلسفياً، أسس من خلالها سردية كبرى لثقافة الصحراء، وتقاليد ناسها ورؤاهم، موظفاً الأساطير لكشف مكنونات كل ما يتعلق بإنسان المكان. حاصل على عدة جوائز عالمية مرموقة، من بينها جائزة الدولة السويسرية الاستثنائية، ووسام الفروسية الفرنسي للفنون والآداب، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وغيرها.
كاتبة
صالحة عبيد هي كاتبة إماراتية وُلدت عام 1988 في الشارقة. حصلت على جائزة العويس للإبداع القصصي عام 2016، وجائزة الإمارات للشباب في مجال الثقافة والكتابة الأدبية عام 2017. أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "زهايمر" عام 2010، تلتها "ساعي السعادة" عام 2011. ثم انتقلت إلى كتابة الرواية، فصدرت روايتها الأولى "لعلها مزحة" عام 2018، ورواية ثانية بعنوان "دائرة التوابل" عام 2022، والتي تم ترشيحها للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2024. تُركز أعمال صالحة عبيد على استكشاف قضايا الهوية والتاريخ والتواصل بين الأجيال، مع تسليط الضوء على الحواس وتجارب الإنسان في سياق الثقافة الإماراتية